أصيص

وحي على كرسي هزاز/متحرك Muse on a Wheelchair

دفنت حبي الليلة في أصيص ياسمينتي
فهذا الياسمين لي
وهذا الورق لي
وهذا التراب لي
وإنني لأبكي

كنت اتساءل لم كانت ياسمنيتني ميتة حين تساقط الثلج في دمشق

أعلنت الليلة أن حبي كان الثورات كلها
وأنني أصلي لذاك النبيل الذي دفنته الأقدار في تراب مدينتي
أصلي لجاري ولذاك الوجه الطاهر
لذاك الرهان الصغير الضاحك
ولعينين دامعتين لونهما لون الخشب العتيق
كعتق روحي وقلبي

وإنني أتلو سلامآ
علی قوافل الخذلان العطشی
علی قلوب من القطران
علی الظهور العارية الموشومة بسلاسل الحديد
أتلو سلامآ علی كبرياء الرمال
علی من أغتسل بالمطر وفتح ذراعيه
واستقبل الردی
مشيراً
ها هنا قلبي
ها هنا

أتلو سلامآ علی قلب ملأه حبآ ليس كالبقية
علی قلب التحف الياسمين صيفا
والتحف الثلج شتاءا
سلام وفي كل سطر شظية
وأشير بيدي
ها هنا قلبي
ها هنا

أتلو سلامآ علی لوعة الأنثی
وكبرياء الأنثی
وصمت الأنثی ووجع الارواح
أتلو سلامآ علی تلك الدموع
وعلی تلك الرجفة

وإنني لأبكي
دفنت حبي…

View original post 15 more words

البقاء

والفقر الذي اصابه يا الله 

لم يكن خطيئته لم يبكِ قط لم يشكٌ ابد عاش سنين وكانه عاش الدهر

مات حلمه وباتت عيونه للسهر قرر البقا ليلأ لان ظلام المكان لا يخيفه مثل باقي الاطفال

لان وحش السرير لم يسمعه عنه قط

لانه لا يملك سريراً

لانه مختلف عنهم

اقوى من صغيرهم وكبيرهم

قرر البقاء

قرر العطاء

قرر ترك حلمه

من اجل وجبة عشاء

A